عقل و عينااي .. اينشتاين

ألبرت اينشتاين

لم تكن حياته خالية من الطرائف والمفارقات

فقد

تأخر في النطق في طفولته حتى الثالثة من عمره

وكره الذهاب إلى المدرسة

ولم يواصل دروس تعلم العزف على آلة الكمان

ويقال

انه رسب في درس الرياضيات الذي أبدع فيه.

وفي الخامسة من عمره

أعطاه أبوه بوصلة أدرك من خلالها

أن ثمة قوة في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها.

كان والده يعمل في ورشته لبيع الريش المستخدم في صناعة الوسائد

تساعده أمه في ذلك.

رحلة عبقرية قطعها من سنوات الطفولة حتى اكتشاف

نظرية النسبية التي حصل عليها جائزة نوبل.

وفي أواخر أيامه

أوصى بأن يحرق جثمانه في مدينة (ترينتون)

في ولاية نيوجرسي في الـ18 من أبريل 1955

ونثر رماده في مكان غير معلوم

ووافق

أن يحفظ الطبيب الشرعي توماس هارفي بتشريح دماغه

الذي احتفظ به بعد 7 ساعات من وفاته.

وطيلة ثلاثين عاماً

ظل دماغه مثار جدل بالنسبة للأبحاث العلمية.

دراسات عديدة أنجزتها الجامعات الأميركية في الأعوام ما بين 1980 و1990

ونشرت إحداها في عام 1999، إذ تعادل

عقل هذا العبقري مع عقول 35 رجلاً و56 امرأة مجموعة.

ومنطقة العقل المستخدمة في الحساب الرياضي

وتصور حركة الفضاء عنده أكبر بنسبة 15% من العقل المتوسط العادي.

وعند غالبية الأشخاص يعبر خط فارق هذا الجزء من الدماغ

ولكن لا يوجد ذلك في عقله.

وهذا ما يجعل عملية التواصل أكثر سرعة.

وما يزال مستشفى برنستون في نيوجرسي يحتفظ بدماغه فيما يحتفظ بنك نيويورك بعينيه.

وهذا الخبر الذي نشرته مجلة (كورييه انترناسيونال) الفرنسية مؤخراً

على أنها إحدى عجائب العالم وغرائبها

يعيدنا إلى طرح السؤال الساذج

هل لصغر الدماغ علاقة بالغباء وضخامته العلاقة بالعبقرية؟

الأبحاث العلمية تؤكد أن وزن دماغ اينشتاين يصل إلى 1230 غراماً في حين أن الوزن العادي للدماغ للناس العاديين 1400 غرام

أي أن دماغ اينشتاين أقل وزناً من الوزن العادي

وهذا ما يدحض محتوى السؤال السابق.

وتؤكد

جميع النظريات أن أكبر عقل ظهر في القرن العشرين هو عقل اينشتاين في علوم الرياضيات والفيزياء الكونية.

ما زال العالم يحتفظ بمقولة هذا العبقري:

"الشيئان اللذان ليس لهما حدود .... الكون وغباء الإنسان

مع أنني لست متأكداً بخصوص الكون"

وهذا ما يأتي في سياق

قول بيكاسو

عندما سألوه "لماذا أنت ذكيّ"؟

فأجابهم: "إنني لست ذكياً

بل ان المحيطين بي أغبياء".