موضوع: يومُ العُمر . الأحد 10 سبتمبر 2017, 2:57 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يومُ العمُر : ما هو يوم العُمر ؟ مؤكد أن أغلبكم سيقول يوم زفافي هو يومُ العمُر .. اقرأ ما هو يومُ العمُر ؟ - لم يكن ذلك الرجلُ يعلم أنَّ اليومَ الذي أماطَ فيه الشوكَ عن طريق الناس كان أفضلَ أيام حياته إذ غفَر اللهُ له به . - ولم تكن المرأةُ البغيُّ تتوقَّعُ أن يكونَ أسعدَ أيام حياتها ذلك اليوم الذي سقَت فيه كلباً أرهقه العطشُ فشكر اللهُ صنيعَها وغفر لها. - إنَّ أسعدَ أيام يوسفَ عليه السلام كان ذلك اليوم الذي انتصرَ فيه على داعي الغريزة ووقف في وجه امرأة العزيز قائلاً : " معاذ الله " فترقَّى في معارج القُرب ، وحظيَ بجائزة " إنه من عبادنا المخلَصين ". - الذين شهدوا بدرًا قيل لهم : " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " . - ولما طأطأ طلحةُ ظهرَه للنبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ يومَ أحُدٍ ليطأهُ بقدمه قال له : " أوجَبَ طلحة "، أي وجبت له الجنة. - إنَّ العبد قد يُكتَبُ له عزُّ الدَّهر وسعادةُ الأبد بموقفٍ يُهيِّئُ اللهُ له فرصتَه ، ويُقدِّرّ له أسبابَه ، حينما يطلعُ على قلب عبده فيرى فيه قيمةً إيمانيةً أو أخلاقيةً يحبُّها فتشرقُ بها نفسُه وتنعكسُ على سلوكه بموقفٍ يمثِّلُ نقطةً مضيئةً في مسيرته في الحياة ، وفي صحيفة أعماله إذا عُرضت عليه يومَ العرض .
ف أينَ يومُكم ؟ هل أدركتموه أم ليس بعد ؟ توقَّعوا ؛ أن يكون بدمعةٍ في خلوة ، أو مخالفةِ هوىً في رغبة أو في سرور تدخلُه إلى مسلم ، أو مسح رأس يتيم .. أو قبلة يد أمٍّ ، أو أبتسامة في وجه مسلم ، أو قول كلمة حق ، أو إغاثةِ ملهوف ، أو نصرة مظلوم ، أو كظم غيظ ، أو إقالة عثرة ، أو سَتر عورة ، أو سدّ جوعة فأنتم لا تعلمون من أين ستأتيكم ساعةُ السَّعدِ .
ليكُن لكم في كلِّ يومٍ عملٌ صالح وحبذا لو كان خفيا .. فقد يكون هو المُنجي ، ويكونُ يومَك الموعود . " يومَ العمر "