بعد ان تعرضة هويتى الوطنيه لبعض التلف قررت عمل تجديد للبطاقه ولان نظام ابشر سهل هذه المهمه فى حجز موعد مسبق تم حجز وطبع النماذج والموعد A4 وكل شى على مايرام وفى يوم الموعد انطلقت الى الاحوال المدنيه وكالعاده فى مثل هذه الامور قبل الموعد كانت : الساعه التاسعه
المفاجئه
قرابة ال 200 مراجع يصطفون فى طوابير ( ااااخ ماتفقنا على كذا ) الطابور الاول اعطانى كشف لاضافة لمعلوماتى فقط خرجة من الطابور بعد ان ( طارت الشخصيه وضحك العقال من واقع الحال )
الساعه : التاسعه والنصف
هنا ياتى دور القلم قلمى ليس ( ابو ريال ياساده !! ) وانا ادون معلوماتى بجوارى ثله من القوم ينتظرون قلمى خجلت من الاول واعطيته قلمى وبعد انتظارى له وانتهائه ارادوا ان يتلاقفونه المنتظرين منه خطفته من يده ونظرت لهم نظرة القائل بضاعتنا ردت الينا وكانت نظرتهم لى
الحمد لله رجعت للموضف باوراق مستوفيه ولا انكر بأنه قد قام بواجبه ولا انسى له ذلك الصنيع قال لى ( امسك الطابور مع الناس ) طاااابور ثاااانى ؟؟
فوضة امرى الى الله وكان الطابور اطول هذه المره اصبت بالتبلد ( الشماغ فى جهه والكوفيه زحفت للخلف والعقال لا اعلم شيئ عن وضعه ) استخدم الناس اوراقهم ( مهفه ) من الحر والعرق رغم التكييف وصلت اخيرآ للموضف دقق الاوراق واعطانى رقم وقال اذهب الى الصاله الساعه : عشره وربع
هنا الحمد لله لا طوابير اضافيه!! هنا كان التدافع بالاكتاف لا حرااااام
وقفت غير بعيد لافهم ما يجرى المقاعد ممتلئه عدد الوقفين يساوى الجالسين وبالكاد يتقدم الرقم خطوه النداء بالرقم كان بصوت الحارس مع وجود شاشات معلقه ولاكن لا تستخدم ( علامة استفهام ) الساعه : الحاديه عشر ونصف
الحق والباطل صوتان على نفس الدرجه والتردد فأنظر فى نفسك اي الصوتين يشجيك
عندما يخفت صوت الحق فلن تسمع سوا الباطل والعكس فالعجز هو : ان تملك الحق فى الوقت اللذى لا تسمعهه اذناك ولا يطربها . والضعف هو : ان يخجلك اسماع غيرك للحق بعد ان عرفته . كن مع الحق ولا يغرك كثرة الباطل ومنابره واعلامه ولا تحكم بالاكثريه فقد قال الله سبحانه ( وأكثرهم فاسقون ) ( وأكثرهم للحق كارهون ) ( وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) .......
قال احد الحكماء العاقل يغضب من الباطل والاحمق يغضب من الحق
قبل سنوات وفى اجازتى قررت ان اسافر الى المدينة المنوره وتبعد عن مكه المكرمه قرابة ال 400 كم عندها وجدت نفسى مظطرآ للبحث عن من يرافقنى ليبادلنى الحديث ونتشاور فالمسافه بحاجه لمرافق ولاكن الكل مشغول
الحمدلله اخيرآ وجدت من يرافقنى شخص اعرف طباعه واخلاقه تم الاتفاق على ان يكون موعد انطلاقنا بعد صلاة الفجر وعلى موعدنا اتى صاحبى ولاكن معه آخر لا اعرفه افاد بأنه صديقه يريد ان يرافقنا قلت فى نفسى لابأس فالثلاثة ركب كما جاء فى حديث ( الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب) توكلنا على الله
امممممم هنا المشكله اخذ الصديقين يتبادلان احاديثهم الخاصه وعن فلان باع وفلان اشترا ومشاريعهم التى لا علاقة لها لا بالمكان ولا بالزمان من عادتى فى الطريق اازور القرى والمقاهى القديمه التى لازالت تحتفظ بالحياه لأقف امامها واتأملها ولى فى ذلك مشاعرى الخاصه عندها لا اجد حولى من يبادلنى شعورى او يهتم او يتسائل لماذا وقفت هنا او يبدى رايآ فيما يراه
فصاحبى منشغل بصديقه
ادركت حينها باننى انا السائق فى الطريق والخادم فى السكن ( هذا لا قالوا خوة الندامه ههههه )
ولا انكر اننى استمتعت بسفرى فقد صليت فى المسجد النبوى وفى القبلتين ومررت على شهداء بدر رضى الله عنهم وصعدت جبل الرماه حيث قبر سيد الشهداء ( حمزه ابن عبد المطلب)
!!ورجعنا بحمد الله وكان الدرس!!
لا تسافر مع صديق المرافق لأنه سينشغل عنك بصديقه
(يقال) هل تعرف فلان؟؟ قال نعم قال وهل سافرت معه؟؟ قال لا !!قال اذآ انت لا تعرفه
اذا جلست مجلسآ فرأيت المواضيع المتداوله تتكسر بسبب كثرة الدخول على خطها فيتغير مسارها بدون قصد من المتدخل واذا رأيت ان مجال الحديث متاح للاصوات المرتفعه فقط ولأن الصوت المرتفع ليس صوت حكمه فأعلم بأنك قد بذلت وقتآ فى مجالسة الجهلاء فاما أن تصبر على اذاهم او لا تطيل او ( اعمل بما يناسبك )
ترهقنى قراءة طوال الرسائل وتعاقب السطور والاسترسال الممل بحيث ينسينى اوسطها اولاها وآخرها مضمونها فالمختصر المفيد اسهل حفظآ واستيعابآ ولا ننسى ان رسولنا الكريم وقدوتنا اتانا بجوامع الكلم ولاننا عرب نملك البلاغه ! غالبا ما نميل الى ما قل فى الكلام ودل
علمتنى تجارب الحياه
